بدأ الأمر بأكمله عند انتقالي وعائلتي إلى منزلٍ جديد أحبَّه والداي حقًا لعدة 
أسباب ولسبب ما أيضًا لم أشعر بالراحة أبدًا، فور دخولنا بدأنا بترتيب ما 
حملناه معنا من مقر طفولتي لأجد نفسي واقفًا أمام باب غرفة مظلمة  لا تزال 
مغلقة يعمها السكون لتأتي أمي وتردد "شيجار مالك المنزل السابق أخبرنا انه ترك 
بعضًا مما يملك بها وتركها مغلقة وسيعود فيما بعد لأخذ ممتلكاته" أومأت برأسي 
موافقًا وذهبت إلى غرفتي التي تقبع أمام تلك الغرفة المظلمة وأقفلت الباب 
خلفي، رتبت مقتنياتي وجلست على سريري أنفض الغبار عن ذكرياتي وما هي إلا ثوانٍ 
حتى غرقت في نومٍ عميق لأستيقظ بعدها قرابة منتصف الليل أحاول تذكر ملامح تلك 
الفتاة المخيفة التي رأيتها في كابوسي اللامع.

بينما أنا تائه في إعصار أفكاري الذي يأبى التوقف أسمع صوتًا من الغرفة 
المقابلة صوتَ طرقٍ يكاد يحطم الجدران وها انا أخرج من غرفتي لأرى ما يحصل، هل 
عاد المالك؟ البابُ لا يزال مقفلًا كما كان!




بقلم -  وسن السبيعات