ها انا .. قد نفذ مني ما تبقى من طاقتي.. أصبحت جسداً بلا روح .
أُحدثني كل ليلة .. لماذا انا ؟ هل انا بكل هذه البشاعة لكي يتلاعب بي القدر لهذه الدرجه أردت دوما العيش في سلام .. نعم أنا الآن في سلام مع من حولي بمعنى أصح أنا الآن في سلامٍ مع الهواء و بعض الأثاث و الجدران.. لكنني أحتاج الي سلامٍ داخلي ..
هنالك معركه تُدار الآن ياصاحبي أحدهم اخبرني ذات ليلة : " هيا يا جبان افعلها ذلك الجسد لا يستحق المزيد من الوقت لقد ذبل جسدك الهزيل ..اما عن روحك فهي متفرقه ، أحد اجزائها يتشبّث بحضن الوداع الأخير.. أما الجزء الآخر فكان في ركن الغرفه التي ملأتها بِبكائك اللّعين الذي لا ينتهي.. 
و هكذا كلّ من رحل اخذ جزءًا منها حتى أصبحتَ على ما أنت عليه الآن" أما أنا الأخرى تخبرني " ليس عليك الانسحاب من المعركه كالفشلة ، لن تفشل هذه المرّة كعادتك فلتجعلها دماراأ كما فعلوا في عقلك .
احرق قلوبهم كما أشعلوا النيران في قلبك انتقم منهم يا صحابي لقد أهلكوك و أظهروا مساوئك فتجعلهم يواجهون ذلك الجحيم " أما انا كالدميةِ عديمةِ الفائدة أطاحت بي الحياة الى الجّحيم 'أنا المُنهزم في تلك المعركة.

بقلم - يوسف سعيد