أراك  في حال يرثى لها اليوم ! 

ما الذي يجري ؟ أتراك تحارب هوى الجوى ؟ ام انك تحارب تلك العواصف التي هبت عكس أشرعتك ؟ فلقد رأيت فوضى عينيك .. سمعت ضجيج فؤادك .. لمحت رفه جفنيك و كأنك تحمل الكون فيهما .. و كآن صدى صراخ حروبك تئن وهنا على وهن ، و اللحن يشدو على أوتار ياقوته الشغف ..

لماذا كل هذا الاضطراب ؟! تبحر سفنك الى البعيد بلا منازع ، أراك تتقلب يوما بعد يوم .. أبصر طيفك يهرول بعيدا نحو المجهول و أجهل ان كنت انت ذاتك تعلم الى اين تآخذك قدماك ..

آود ان اخبئك بين الضلوع علني اسرق قليلا من بريق حزنك ..علني احمل عنك عبئا يقع على كاهلك فيوهن محياك ..

علني اخذ بيديك نحو الافق البعيد و نحلق نحو الابديه الزمرديه في ساحات صبابه الأيام و الروح ..