ها أنا بعد عناء يومٍ طويل أعود لظلمتي الدافئة .. أعرف بأني لن أجد من يسمعني ..ولا حتى من يرى جروح جسدي ولا نزيف الفؤاد ..

أجدني غارقة في التفكير في كل شيء ، في الماضي و يعتريني مخاض الحنين.. 

ثم أعود لأفكر في طيات غصص الحاضر ،فأجدني ضائعة لا اعرف الى أين أهرب؟.. 

أشعر بهالة سوداوية تلاحقني أينما ذهبت ! أسمع أصوات تلك الافكار تعوي في ظلمتي! 

لا استطيع الهرب حتى من نفسي !! 

أعجز عن كبح مشاعري ! أعجز عن كَبْت كل تلك الدموع !!! 

يراودني شعور غريب و مخيف..، أحيانا أشعر أنني احتاج لمعجزة حتى أتخطى هذه الدوامة.. 

أحاول التظاهر بالقوة و لكن لابد للروح أن تُهزم حيث تشيب أيامها من فرط الوهن.. يقتلها التفكير و الارق ! 

يقتلها الحنين و الشوق .. و يقتلها الكبرياء .