عزيزي ، بينما الجميع مشغول ومنغمس في روتينه اليوميّ ، وظروف الحياة ، وانشغالاته ، وأنتَ كذلك ،إنني رُغم انشغالاتي أراني استذكرك دائماً ، ولو كُنت معي ولو كُنت هُنا ولو أُكلمك ولو ولو ولو … ، بوجودك. 


 أعتدت الحياة بعدم وجودك وبعدم مُراسلاتي اليومية لكَ ، ولكنكَ بالكاد لا تُفارق ذهني او خيالي ، تبعثرت بداخلي ، بين كريات الدم الحمراء والبيضاء .


استوطنت بجميع خلاياي ، لا أعلم هل يُمكنني أنّ أُشفى منك ، هل حُبي لكَ حقيقي أم كان مرضاً من أمراضهِ، أبحث عن جميع أنواع الحُّب وأراكَ بين جميع السُّطور .


بينما أنني جالسة على شرُّفة المنزل ، عالقة بين تفاصيلك كالمُّعتاد حتى أنني لم انتبه على نفسي من الدخول لمذكرة الهاتف للكتابة لكَ مجدداً ، ولم أخرج هذه المرة منها او حتى لم أقم بمسح ما أكتب ، بُحجه أنّكَ لستَّ بأهل هذا كلّه ،  ولا اعلم بأنكَ اهله كُلّهُ  ام لا ، ولكنني يا غيمة قلبي لم يُغادر صوتك أُذناي ، أراكَ في جميع الزوايا ، والأماكن ، مضى الكثير والكثير ولكنك مازالت هُنا لم تُغادر قاع قلبي . 


عالقاً في مكان بداخلي ، او بين اجزائي لم أتمكن من العثورِ عليك ، إنك ثابتٌ إلى حدٍ ما ، لم ينقص نقطة من شُعوري تجاهك ، كيف يُمكن للمرء أن يتجاوز كل هذا ؟ ، وكيف يُمكنني أنا أتجاوز ذلك كُلّه ؟، ها انا يا قمري أنظرُ إلى السماء عندما يسدل الليل ستاره ، لأشعر بوجودك بوجود المسافات والمُعيقات . 


غارقة بُحب جميع تفاصيلك ، وبالذي لا تُحب ، بسوئها وحُسنها .




حلا…


١٢/٧/٢٠٢٣م


الاربعاء