- العنوان: جاري الكتابة …
- الكاتب: /
- تاريخ النشر: 2023-08-09
- الرابط: w3m.site/book.php?title=جاري_الكتابة_…_
أيّ شخصٍ في العالَمِ يَحمِلُ رأساً و عقلاً بداخلهِ و بعض ملامح وجههِ التي باتَ يائساً منها ! إلّا أنا…
أَحمِلُ كُلّ شيءٍ ذُكِر بالإضافةِ إلى شعرٍ بُنّي اللون أو هو أشقر اللون ولكن عند تعرضه للشمس ، يلقبه البعض ب "كشّة" او أحدهم يعتقد أنه ظريف يسميه "فلافل" .
املك عيوناً بُنّيةَ اللون صغيرة أظنّ أنهم يقولون لي أُشبه الكوريين في تقاطيع وجهي…
أيّاً كان فخير الأمورِ ملامحي !
أكون من أحفاد حنظلة الموجودين في "يافا" ، وُلِدتُ هُنا -عمّان- أُعارِكُ منذُ عام و لكنني مقبِلٌ على أيامي و بيديالعشرون ربيعاً .
"عاشرت المليح و العاطل" أعرف النّاس من عيونهم ، ملامحهم و حتى نظراتهم.
حُلُمي طبيبًا عمّا قريب ستسمعون بي ، وأيضًا أظنُّ أنّني بارِعٌ في عملِ الميديا و الإعلام.
كأيّ شاب أُحِبّ أَن أخرُج و أرى العالم المختلِف عن غُرفَتي التي تحمِلُ لونها الأصفر بمزيجٍ من البياض الناصع ، وبجانِبِ النافذة الوحيدة لغرفتي هناك مكتبي المتحمّل لحُبّي ، لِضَجري ، لِسعادتي و حتى كآبتي.
الآن…
الساعة الواحِدة بعد منتصَفِ اللّيل ، لستُ كالمعتادين بأنّ عائلتي الآن نيام بل هُم خارجًا يشاهدون التلفاز على مسلسلأُمّي الذي تريد رغماً عن آراءِ الآخرين , هل ابدأُ في الكتابة؟ أم أنّ أفكاري الآن غير قابلة للتجميع ؟
اسمعني أيّها اليائس ! نعم اقصِدكَ أنت لو لم تكُن يائِساً ما أقدمتَ لقراءةِ هذا النص ، إنّنا مشرفون على عامٍ جديد نأمَلأن يكونَ غير هذا العام الذي غيّرني و غيّرك ، غيّرنا لسوءِ المشاعِر و ليس لسوء تربيةٍ أو أخلاق .
أظنّ ان العام المقبل نفس هذا العام و لكن ما زلت أقول لنأمل ! على حسب ما يقولون "تفاءلوا بالخير تجدوه" ومثل ماستي قالت " اذا طرّيته من الباب بده يخش عليك من الشباك" ياااا هو انا زعلان يا ستي (يخش) من وين ما بده المهم انيثبت وجوده و يظهِر نفسه ، لا زلت يا صديقي لم تفهم ماذا أريد ، حتى أنا لا أعلم ، ولكنني نضجْت بطريقه صعبة للغاية؛ خسرت أعز الاشخاص على قلبي والاشياء كذلك ، صدقت واستوعبت امور يصعب على احد في مثل عمري استوعابها ،رأيت انهيار كل اشيائي المقدسة امامي ، مررت بكثير من فترات الذبول والانطفاء ، تجاوزت الكثير من الخيبات ، لم يكنالوصول الى النضج سهلاً ابداً لقد كلفني الامر قلباً كاملاً ، لقد كان الوصول انتصاراً حزيناً للغاية !