كيف لي أن أكتبَ بهذه اللهفة من جديد ؟
كيف يمكنُ أن أحمل كل تلك المشاعر بعد أن فقدتها ؟
أن أمنح الثقة وأنا منهكة ، في كل مرةٍ أراهن والنهاية تخبرني أنني مخطئة
للمرة الأولى أشعرُ أنَّ أحرفي مُتعبة ، أتجاوز كل من مرَّ من أمامي بسهولة ، فقدتُ شغفي للكتابة ، للكلام ، للمُزاح لكن قراري كان صائباً تماماً ، دُست على قلبي و أكملتُ المسير
يا خلاصة الأيام و السنين
لكِ مني كل التحية
أما بعد
أكتب إليكِ بعدَ قريب الشهر و النصف شهر
أنَسيتِ ملامحي ؟
إنَّها تزداد بالجمال يوماً بعد يوم
أتذكرين ضحكتي ؟
كيف لكِ أن تنسيها ؟ وهي ما تميزني عن غيري
كنتِ واثقة بأني لست قادرة على تخطيكِ لكن بالفعل تخطيتكِ منذ رحيلكِ ، و أشعلتُ النيران في كل الذكريات التي كانت بِرفقَتكِ
أكتب لكِ لأخبركِ بأنني سعيدة ببعدكِ عني ،  لم يَعد السواد يستوطن أسفل أجفاني ، لم تعد الدموع تملأ مُقلاتي ، أعلنتُ إنتهاء السنين العجافِ و بداية الأيام التي يُساق الفرح فيها إلى لحظاتي فَلا أهلاً بكِ في حياتي ولا وداعاً أيَّتها الخيباتِ ، فواللهِ لو أَقبَلتي تحملين الأعذار كلَّها لن أغفرَ لكِ حتى مماتي
نَثَرتُ حبرَ أقلامي بين الحروف و الكلماتِ ، لأُرَتبها في صَفحاتي و أضعُ عنوانها " نَصرُ أيامي "