تقبلت بأنك لا ترديني .. أصبحت أتقبل فكرة الحب القاتل من طرف واحد ! .. لم أعد أنتظرك كما عهدت .. أدركت بأنني خاسرة في هذه الحرب المكشوفة .. لم أعد انتظر منك جوابا ، فلقد بات كل شيئ واضحا كبزوغ الشمس في كبد السماء !..لم يعد هنالك ما يهمني او يجذبني بك ، فلقد مات الكثير بداخلي .. أوقِن أنني لن أحب بعد كالحب الذي وهبتك اياه ! اذ لا يقوى الفؤاد حتى و ان اردت ذلك ،.. أيقنت الان بانني أدور في دوامتي لوحدي اذ لا أحد يسمعني ولا حتى انت ! بالرغم من انك تقف أمام ناظري .. يؤلمني فؤادي اذ اشعر بوخزٍ يمزقني أشلائا متناثرة على غبار الهوى ، و لكنني لست أبالي ! أقابل البرود بأكومٍ من الثلوج ، قد يثور داخلي قليلا الا انني مللت الالم ! و مللتك انت !.. لست ذاك الذي يحتل مدينتي ..أمسيت غريباً و عدت غريباً فلا فرق الان عما كنت عليه سابقاً .. قد لا أكون قدرك ! و لست قدري  ، الا انني ادرك انني احببتك في يوم ما .. في يوم ما حينما كان يهتف القلب و يرتعش الفؤاد و تطير فراشات الشغف في ربيع الشباب على أعتاق حكاية مبهمة  تحمل عنوانا لا معنى له ! اذ يجهل المرء ما الدي كان بيننا ؟ آم انه اللاهوى ؟ و كيف يفسر هذا اللغز ؟ و هو العدم بحد ذاته ! الا انه كان مجرد احساسا لا اكثر ..  احساسا قد لا يتكرر ، احساسا قد دفن بخيبة الامل الموجعة ! تلك الخيبة التي لا اقوى على الاعتراف بها ، اذ لا املك دليلا علبها ! و لا اقوى على الامساك بها ! .. ف يموت المرء وحيدا يصارع اوهامه التي كانت سببا في قتله ! .. فلولا الاوهام لكنا أشبالا نغدو غزلانا في كل ربيع .. و اين الربيع من ايامنا ؟ اين يموت الشغف ؟ ،و اين يُحيى ؟ .. لا الليل يعرف جوابا لي و لا السماء ... يبكي المرء من فرط ضعفه لا من خسارته ! يبكى المرء من خسارة نفسه ، يبكي من الموت ..