- العنوان: استيقظت - ايناس لحسن
- الكاتب: /
- تاريخ النشر: 2023-02-21
- الرابط: w3m.site/book.php?title=استيقظت_-_ايناس_لحسن
استيقظت..
انها الثانية عشر ليلاً !
انفاس و ظلام يسود ..
هدوء ليل ..
تراني لا أرى شيء ، أظنني تائه بين صفحات الماضي التي تردني عمراً للوراء و صفحات الحاضر التي تصفعني للاستيقاظ ،
من أطفئ النور !
اني تائه بين الجميع ؟
هل يراني منكم بشر !
هل تراني جسداً لعيناً يجيد فن التصنع ..
سؤال لطالما راودني ، بكمية الحزن التي تحبس كياني ،
هل يراني احبائي ؟
ام أن ضحكة لعينة كاذبة كانت كفيلة لتحجب عنهم الحقيقة ،
ما تبقى مني سوى حشاشة الروح ، عشبٍ يابِس بأرض هجرتها حتى السنين !!
يا ويل للعالم من استقبالي .. و ياويل لقلب لم يعد يبالي
يوم وصلت بي السُبل إلى غايتي قلت بصوت عالي ،
لست وحدي لست وحدي ،
و كنت أنظر حولي فأرى نفسي وحدي
فاكرر من جديد ، لست وحدي لست وحدي
و حقيقة لم أكن وحدي ،
كنت مع انتصاراتي مع احلامي ، مع طموحات ، مع أهدافي و مع نفسي ،
كنت مع ذاتي التي لم تتركني يوماً !
كنت مع من عاش بقلبي وروحي ،
كنت مع خمس حروفي تلفظ لمناداتي
ما كنت وحدي فلم أشعر بذلك
كنت أعايش الف شعور ولا اعلم ما الشعور الذي يسكنني
استيقظت..
من جديد انها الثانية عشر ليلاً
ما بها الساعة ؟
و ما به النوم قد هجرني ..
هل حالي هذا بدائم ! اظنني سأجن مع ل 00:00
لا ، سأمضي بثبات و هدوء كي لا أزعج النائمين ،
سأشاهد نفس الحلقات و اعيد نفس الأحداث .. لست عن مسلسل ،
عن حياتي فإحذر انت تقرأ تفاصيلي ، تمعن بصمت حروفي و جُبْ داخل حقلي .. انظر بعين قلبك و عِش كل كلمة
تُراك على علم بما يعايشه من حولك !
انها انفاس و ظلام .. انك تمضي انظر توجد نجمة متألقة
و انظر حولها يوجد لصوص ،
انظر يحاولون حجبَ حتى نورها الذي لا يتوغل مثل القمر ،
انهم يقتلووها بالفعل ؟
ألا يحرك بك ساكناً ؟ ألست ترى ؟ ألن تنهض !
لا زلت تراقبها ، ولا زالت تضيء ..
من جديد ! لازالت تضيء ، أن تصفق لها حل لا بديل امامك
صفق و كن نسخة من آلاف النسخ ،
النجمة حقيقة لازلت تواصل وهي تعلم انك لن تنقذها
هي ليست بحاجة ،
اسميتها نجمة .. أحاط بها كوكب و عبادة
فكتبت العبادة بألوانها قصتها و كانت الحاضنة لها ،
عبادة إن غابت الشمس كانت شمساً ، عنواناً للتحدي و للأمل ، عنوان للإشراق بعد كل عاصفة ،
مرت العبادة من هنا إيناس لحسن