وماذا عن فتاة لا تنامُ جيدًا ليلًا ولا ترتاحُ نهارًا ...

سوى أنها أعطتْ حتى استُنفذت، ولم تعد فيها من الطاقة ما تعطي أكثر، سوى أنها تحلم بحضنٍ يحتويها ويحتوي أتعابها وأعتابها، مجهدةُ العينين، نحيلةُ الوجنتين، ما عاد فيها من القوى ما يعينها على الوقوف، أحدهم استشبه بها بأنها ممن يتعاطون الكحول لبشاعة مظهرها، والآخر أبدع بالتنمر على ثيابها الغثة، ولكن لم يحن وقت الاستسلام هناك صوت داخلي،يقنعها بالصمود والأمل، وبأنها لم تخلق عبثًا وبأن الله لم يخلقها للتتعذب بل خٌلق الحبُّ فقط لها، وبأن المشكلة في أنها في مكانٍ لا تنتمي له، وبأنها حتمًا ستجد من يحتوي عيوبها قبل جمالها.