إن لم تكن معي يا صديقي وتُسندني إذ تَعب المسير، من ذا الذي يكونُ لي عوناً  في ذاكَ الطريقِ الموحش، لا تكن ذلكَ الرجلُ شاردِ الذهن، الذي يُسجل حضورًا كاملًا في مكانٍ آخر، أمسك بيدي؛ لنمضي قدماً، أريدُ منكُ بعدَ خيبةِ الأمل التي حلّت بي أن تنتشل خيباتي، تواسي صدري إذ طال غصنُ الهمومِ، فتقطعهُ، تربت على كتفي رغم أني كنت أقف وحدي، لكن ثقل الوِزر الذي أحمله، تعثرت خطواتي، وانطفأت مشكاةُ طريقي، كن معي وأعرني ضوئك قليلاً، وإن كنتَ لا تُريدُ ذلك، ابتعد عني فلا مرحباً بك، فأنا معتادٌ على إصلاح المشكاة، والسير وحيداً؛ لأصل وأذكرك أنني وضعتُ يدي بدلاً من الدرجة الأخيرة في سُلّمك الذي أوصلتك إلى حيثُ أنت الآن. 

_بقلمي

_لرُبَّما كاتب

_أحمد شلهوب