ضجرت ترونني وكأنني مُجرمة، لومٌ يليه لومٌ ثُم لوم، ايقومونَ بلومي على ماذا على إهمالي لهم و أنا أكادُ أذبلْ من إنعدام اهتمامي بذاتي، ام على برودة أعصابي و أنا قد سكنَ الجحيم بداخلي أشعر بالإحتراقْ وما تلكَ البرودة إلا وهمٌ اقوم بِخداع نفسي أنه تبقى جُزء مني لك يتعرض لتأكل النيران التي التهمتني، أم على قلبي الذي نُحرَ ومات، لحظه فقط أيُ قلب انا لا أمتلكُ شيئاً كَهذا أساساً هو لا ينبض فكلما نبض قلبي أشعر وكأنْ سكين قد غرزت به هل بمقدوركم أن تتخيلون ما اقذر هذا الشعور... أجلْ رغم بشاعته وقززاته انا اشعرُ بِه مع كُل نبضة بداخلي، لٰكن مع كل ذلك سيضلون يلقونَ باللوم علي وكأنهم يسكبونَ ماءاً حاراً بداخل رأسي،أُقهر حينما أُفكر أنني أُلام على شيئٍ لا ذنبَ لي به،ههه سُحقاً لكم لا يهمني لوموني بقدر ما شئتم لا احتاجُ لكم ولا إلى شفقتكم الُمقززة، إكرهوني، إنفرو مني فأنا لا أشعر.

الكاتبة هبة أبو حواس