لم يُلهمني الصبر يوماً إلا حين أتت بكَ الأيام إلي ثم سلبتكَ بُغتة وأمسى الصبر رفيقاً يمضي الأوقات العُسْرَة معي، إلى أن تلاشى الكثير مِن الوقت وتَيقظتُ آخيراً لِفكرة  أن ألهو خارج قوقعة الإنتظار، خارج الهِيَام المطلق ، خارج كل شيء يخصك ...

اليوم وغداً و بالأمسِ كلها أوقات تدفعني للكتابةِ عنكَ لا إليكَ وعلى الرغم أن ليس هُناك ما أود كتابته تحديداً لكن ما زِلتُ أكتب،رُبما تَاقَتْ نَفْسي إلَيك فألجئ للحديث معك بواسطة ذِكرك في نصوصي 

أغلقت مدونة هاتفي وأخذتُ جولة سريعة  حولي جالسة و عيناي تُراقب الرُكاب حتى توقفت عند أحدهم كان يشبهك كثيراً، ساعة معصمه كما تحب أن ترتدي و شعره الأشقر والحاجبان المبعثران بخفة، حتى حذائه بذات مواصفات أحذيتك وذات الماركا بضع ثواني و أخرج هاتفه الذي يصادف نوع هاتفك !

حقيقة يُصعب تصديقها لا أعلم أأنكر رؤيتك أم أن الذي أمامي ليس أنت بالفعل ، أنا أحفظ تفاصيلُكَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ لكن كما تعلم لم نلتقي مُسبقاً على أرضِ الواقع حتى يُمحى الشك .

الآن قل لي أأشعر بالفرحة المطلقة أم بالحزن ؟

 ولمَ أفرح ونحن لم نعد كما عهدنا ولن نكون  بنفس المتعة واللهفة القديمة لِلقائِنا ، أخبرني ما هو شعورك 

واللهفة القديمة لِلقائِنا ، أخبرني ما هو شعورك بعد الكثير من التخطيط الذي ذهب سدى في الفراغ لأسباب لا تُذكر بسبب سذاجتها، أخبرني يا توماس ما فائدة أن أرى جميع الناس إلا أنتَ!

الكاتبة : وعد قنديل