قلبي سينفجر، محترقٌ أنا أُحسُ بأنني المريضُ، أو العالم أجمع مرضى، لا أدري لماذا ولكن لا أستطيع أن اتقبل أفكار من هذا المستوى لتذهب النّفوس المريضة إلى النّعيمِ حتى تُشفى، لا أستطيع أن أظهرُ مافي داخلي لأني إن أظهرتهُ أحسُ أنني سأجلبُ الجحيمُ من السّماءِ، وأتمنى أنني أستطيع لتذهب النّفوسُ السّليمة إلى الجحيمِ، ههه لا تقلقي لأنَّ لا أحد سيحترقُ في سعيرِها غيري، أريدُ أن احترقُ حتى أعودُ مريضًا فأكون مع العالم بجنونهِ ومرضهِ، لا أريدُ أن أرى العالمُ بشكلٍ مختلف، أنا متأكدٌ بأنني سأبقى سعيدًا في حالِ نظرتُ إليهِ من منظورِ الآخرين، أريدُ أن أحترقُ حتى تذهبُ هذهِ الغصة التي في قلبي، أريدُ أن أحترقُ حتى أرى النّعيمُ فأتمناهُ، أريدُ إن أحترقُ حتى تبكي عليَّ الجحيم بعينها وتقول ما لكَ أيُها الشاب! فأقول لها: خلصيني أرجوكِ.. أريدُ أن أرى العالم مثلما يراهُ الآخرونَ، فتقول لي: أنا جهنمُ أحزانك ولن أخذلكَ..
فتستعر ُوتوقدُ نفسها كأنها أوقِدَّ عليّها ثمانين ألف عام، فقلت لها: توقفي فإنكِ إن أستعرتي أكثر من ذلكِ لا فائدة، دّعي العالمُ لشؤنهِ، وأنا سأتجاهلُ ولن أُبالي بعد الآن..