تعبت من التجوال في هذه الطرق التعيسه! بااتت تقتلني كمن يغرس سيفا وسط الفؤاد ! 

مللت الشوارع ذاتها ! مللت تلك الاطباق و تلك الكؤوس ! 

و كأن كل الطرق تؤدي الى تلك القوقعه اللعينه ! الى ذاك المرض المزمن .. 

خارت قواي و لم تعد ل جفناي طاقة لحمل اطنان الدموع من جديد !! 

يغمرني الحنين الى ايام الخوالي .. حيث الراحة و الطمأنينه  .. حيث هدوء الليل يغني لحن السكينه .. 

بُترت أجنحتي الان و بت لا اعرف للطيران عنوانا! 

و كأن لون السماء بات قرمزيا! و كأن الغيم اسوَدَّ ف اسودت عيناي.. 

أتجرع المراره كل يوم من ذات الكأس اللعين ! أتجرعها كمن يتجرع النبيذ في اعذوبة الليل .. 

أُغني للحرية و أشدو لها على أوتار الخيبه .. 

تمنيت الحرية ! 

و لكم كان ثمن الحريه اصعب  من ثمن العبودية و الرضا .. 

حيث وضعت امنيتي على جنب ، و احترت بين بحرين، فلم احظى بحريتي ولا  اخترت العبوديه ، و لم ارضى! 

وددت لو انني لم أُخلق ، و ان اهب روحي الى احدهم ، ف لا الحال يغمرني بالشغف ! و لا الوقت يهبني الفرص..