ضاقت بي الدنيا ف أخبرني أين أفر هارباً من مراره لقياك ! .. في حين أنك لم تعد تعني لي شيئاً حتى الهوى بات إليك مستحيلاً !.. كالغرباء نتصرف بروتين ممل في كل نهار ! سئمت تلك المسرحية الخرساء حيث لا أحد يعلم ما نعاني لا أحد !،، مرت الأيام بلمح البصر و مازلت أراك قابعاً في مكانك تأبى التقدم نحو شمس الغد ! أراك سترحل من هضاب أحلامي و تسرق ما تبقى منها . 

كنت ترى الجميع ولا تراني ، تتعمد الاختباء كالغريب ، اتحاول قتلي دوماً ؟ لم أعد أرغب في تفسير مافي جعبتك ، فلقد سكبت ما يكفي من  العناء على كتفاي و لا طاقه لي على الركض وراء صبابه الايام ..

أشعر بمقلتاي تحملان أطناناً من مخاض الحياة ، أسرح في كل حين و أفكر .. كيف لمهجه وجداني أن تذبل هكذا ! كيف لها أن تئن وجعاً لأجل أُناس لم يعرفو قيمتها ! و أجهل كيف للمرء أن يعاود الوثوق في خبايا الظلام و يرمي بنفسه الى التهلكه ..

أتراه التعلق ؟ آم تراه الخوف ؟ يبدو أننا ضحايا الوحده ، نسعى دوماً لتجنب طرقها .. ف نهم بالبحث عمن يضمنا الى دفء مدينته ، متغافلين كما إذا كنا في قوقعه من النيران المتآججه !