أيّ شخصٍ في العالَمِ يَحمِلُ رأساً و عقلاً بداخلهِ و بعض ملامح وجههِ التي باتَ يائساً منها ! إلّا أنا…
أَحمِلُ كُلّ شيءٍ ذُكِر بالإضافةِ إلى شعرٍ بُنّي اللون أو هو أشقر اللون ولكن عند تعرضه للشمس ، يلقبه البعض ب "كشّة" او أحدهم يعتقد أنه ظريف يسميه "فلافل" .
املك عيوناً بُنّيةَ اللون صغيرة أظنّ أنهم يقولون لي أُشبه الكوريين في تقاطيع وجهي…
أيّاً كان فخير الأمورِ ملامحي !
أكون من أحفاد حنظلة الموجودين في "يافا" ، وُلِدتُ هُنا -عمّان- أُعارِكُ منذُ عام و لكنني مقبِلٌ على أيامي و بيديالعشرون ربيعاً .
"عاشرت المليح و العاطل" أعرف النّاس من عيونهم ، ملامحهم و حتى نظراتهم.
حُلُمي طبيبًا عمّا قريب ستسمعون بي ، وأيضًا أظنُّ أنّني بارِعٌ في عملِ الميديا و الإعلام.
كأيّ شاب أُحِبّ أَن أخرُج و أرى العالم المختلِف عن غُرفَتي التي تحمِلُ لونها الأصفر بمزيجٍ من البياض الناصع ، وبجانِبِ النافذة الوحيدة لغرفتي هناك مكتبي المتحمّل لحُبّي ، لِضَجري ، لِسعادتي و حتى كآبتي.
الآن…
الساعة الواحِدة بعد منتصَفِ اللّيل ، لستُ كالمعتادين بأنّ عائلتي الآن نيام بل هُم خارجًا يشاهدون التلفاز على مسلسلأُمّي الذي تريد رغماً عن آراءِ الآخرين , هل ابدأُ في الكتابة؟ أم أنّ أفكاري الآن غير قابلة للتجميع ؟
اسمعني أيّها اليائس ! نعم اقصِدكَ أنت لو لم تكُن يائِساً ما أقدمتَ لقراءةِ هذا النص ، إنّنا مشرفون على عامٍ جديد نأمَلأن يكونَ غير هذا العام الذي غيّرني و غيّرك ، غيّرنا لسوءِ المشاعِر و ليس لسوء تربيةٍ أو أخلاق .
أظنّ ان العام المقبل نفس هذا العام و لكن ما زلت أقول لنأمل ! على حسب ما يقولون "تفاءلوا بالخير تجدوه" ومثل ماستي قالت " اذا طرّيته من الباب بده يخش عليك من الشباك" ياااا هو انا زعلان يا ستي (يخش) من وين ما بده المهم انيثبت وجوده و يظهِر نفسه ، لا زلت يا صديقي لم تفهم ماذا أريد ، حتى أنا لا أعلم ، ولكنني نضجْت بطريقه صعبة للغاية؛ خسرت أعز الاشخاص على قلبي والاشياء كذلك ، صدقت واستوعبت امور يصعب على احد في مثل عمري استوعابها ،رأيت انهيار كل اشيائي المقدسة امامي ، مررت بكثير من فترات الذبول والانطفاء ، تجاوزت الكثير من الخيبات ، لم يكنالوصول الى النضج سهلاً ابداً لقد كلفني الامر قلباً كاملاً ، لقد كان الوصول انتصاراً حزيناً للغاية !
تقييم النص
يجب ان تقوم بتسجيل الدخول للتقييممشاركة المنشور
نصوص مقترحة
في سواد السماء أتأمل وأرجو خالقي أن يمنحني أياما بلا شقاق وشجار هادئة وساكنة مثل سكون الليل
أكتب اليوم نصي وقلبي يبخر بالكره،تزدا
تدرج السماء بألوانها الساحرة يلهمني ﻷكتب
سماء متدرجة بألوان البرتقالي واﻷصفر،
هُدنة
هُدنة حكاية من واقع الخيال نعم ا
التعليقات
اضافة تعليق
يجب ان تقوم بتسجيل الدخول للتعليق