في كل مرة كنت اختبئ من ذنوبي خلف ستار الهروب، كان قلبي يُطعن مئات الطعنات ففي كُل ليلة أحشائي تتمزق قائلة بجِلجة إين ضميري يا الله! طائشًا، ذئبًا كبقية ذئاب عالمنا انهشُ قلبًا أمزقُ روحًا أُجيد الكذب لدرجة أنّي أصدق كذباتي في بعض الأحيان لم أكن وفيًا لم أكن صادقًا لم أكن انسانًا، أو أنّي إنسان بأفعال وحشية فأنا وبكل صمت فقدت عذرية أنسانيتي... فإلى إين سينتهي بي هذا المطاف وأنا افتعل الذنب مرات كثيرة وافتخر به. إلى إين الطريق سيقودني، وهل من نهاية!! هل امضي ولا اقول غدًا! ام أقول غدًا ولا أمضى!! كان من الصعب على روحي أن تحرر نفسها بعد كل تلك الأفعال، فكيف لهذه الروح أن تحرر نفسها من قيود ذنوبها وظلمها لغيرها؟ كيف لهذه الروح أن تتحرر؟ وتمرُ أيامي وأنا امضي والعمر يمضي وذنوبي وأفعالي ترافقني، وضميري في زوايا افعالهُ يتخابط ويتسأل كيف لي أن أعود أنسان!! كيف لي أن اجتاز ذنوبي!! حاولت أن أجتاز لكن ذنوبي كانت أضخم مني التصقت بجدار روحي، هل من مزيل لها!! شيئًا فشيئًا فقدت القدرة على التأمل والتفكر، فقدت الشغف في كل شيء الذي لطالما كان في يومٍ ما يرسو على جفوني. أما الآن أنا جثة هامدة تحملُ بقايا إنسان، مُلتصقة بذنوبٍ سنين وخطايا بشر. فأشعرُ أني بعد هذه الحروف سأرحل وتكن هذه آخر الحروف الذي رسمتها مشاعري، سأرحل وما زال ضميري عالقًا في زوايا ذنوبهُ فأنا سأموت وذنوبي على قيّد الحياة فرحم الله ميتًا مات وذنوبهُ على قيد الحياة...... عرين العبادي/الأربعاء ١١:١١
تقييم النص
يجب ان تقوم بتسجيل الدخول للتقييممشاركة المنشور
نصوص مقترحة
تدرج السماء بألوانها الساحرة يلهمني ﻷكتب
سماء متدرجة بألوان البرتقالي واﻷصفر،
هُدنة
هُدنة حكاية من واقع الخيال نعم ا
سراب الهوى
كيف أخبرك انني لم أنم منذ ليلة آمس حتى
التعليقات
اضافة تعليق
يجب ان تقوم بتسجيل الدخول للتعليق