كيف أخبرك انني لم أنم منذ ليلة آمس حتى الان ! ..
لا استطيع و كأنني آعيش بألف روح ! و كانني خلقت من جديد !..
لست أدري هل أصدق ما تجرعته جذوري ؟ أم أنني كنت أتوهم أيضا كما هي الحال دوما!!
لست أدري و لكن ، أشعر بأن أجنحتي لا تتسعها جدران غرفتي ! أرى فراشات جوفي تضيئ كياني سطوعاً ! أراني أبتسم كالابله كحال يرثى لها ... لوهلة أشعر بأن الجنون يلاحقني ، ف تارة أضحك و تارة يضيق صدري ...
مازال الضياع يتملكني و الشكوك تراودني كثيرا ، الا انني سعيدة ! وكيف أصف تناقضا مثل هذا ، لكنني لا أقوى على مجاراه ذاتي ، ف آنا أعلم بحالها و أعلم بغرقها ، و لكنني أجاهد الحقيقة من أجل سعادتي ! من آجل لحظات كدت أموت و انا انتظرها على حافة الطريق ، هاهي الرحله تستمر الى جبال الافق البعيدة ، أراني أفرد أجنحتي وسط كبد السماء و تحت زرقة الليل ، و أشدو للهوى لحنا عجزت ذاتي عن تعبيره ...
و كآن روح النشوة تعتريني من جديد ، حلم عابر جديد ، و ما آجمله من حلم ! اذ يلامسني أنامل طيفٍ عابر غرفت الروح في سرابه ، و لكن هل ينكر المرء حتمية موته ؟ انه لا ينكر الغرق في قعر الواقع المرير ، و لكنه يحلم دوما بأن تسقى روحه من عبق آوهامه ولو قليللا ! و هاهي الاوهام باتت قريبة من بدر سمائي ، فكيف لي ان امنع اشرعتي من االابحار نحوها ؟ قد يتحتم علي الموت في نهايه المطاف و بأن ترسى أوطاني تحت سحابة من الامواج ، لكنه لا يهمني شيئ سوى المضي قدما من اجل لقمه اللذة ! مهما كلف الثمن ، فلن ادع الوهم مجرد وهم دون ان تطئه قدماي ان امكن ....
انها نشوة الحياة ، و نشوة الشغف ، انها الروح بكامل تآلقها تملآ غيهب الليل ترنيما بسلامها الداخلي ، انه التشافي من جروح الاسى ..انه الألم ذا مذاق حلوو ....
و هل يحرم المرء من حقه في العيش ؟ و يحرم كيانه من لذة المبتغى ؟ لآجل نهاية معروفة حتمية ! .. اذ يبقى المرء خاسرا في هذه الحال فلا الليل يغذي قوته الهزيل ، ولا سطوع الكون ينير طريقه .. يتقوقع في قوقعته مقرفصا بلا حراك حتى يأتي آجله ، فلا ينال ما هواه الفؤاد و لا ترى العينان سيلا من أطياف الوان الكون ....
ضياع في ضياع ، الا أنني سعيدة !.. اذ يبدو انه الرضا رغم مرارة الالم ..
و لكن هل الهوى هو أساس الرضا ؟؟ اذ يبدو انه كذلك //....
تقييم النص
يجب ان تقوم بتسجيل الدخول للتقييممشاركة المنشور
كفراشة يائسة تحاول الطيران ، أحاول الطيران دون آن تنهش مراره الأيام آجنحتي ..
نصوص مقترحة
تدرج السماء بألوانها الساحرة يلهمني ﻷكتب
سماء متدرجة بألوان البرتقالي واﻷصفر،
هُدنة
هُدنة حكاية من واقع الخيال نعم ا
سراب الهوى
كيف أخبرك انني لم أنم منذ ليلة آمس حتى
التعليقات
اضافة تعليق
يجب ان تقوم بتسجيل الدخول للتعليق