400

إضافة تسمية

نشر

تم نشر خاطرتك بنجاح.

ضياع

تم النشر 2023-02-21 بواسطة Shahd Mohammed Awad

أعرفُ هذهِ الأيَّام جيَّداً، ولا تعرفني

أُدركتُ ضجرها الصاخب، ولم تُدركني، سألتها بربّ الليل والدُجى،أيُّ وُجهةٍ كنتُ أقصد؟، لم تُجيب، ولوّحت لي أن أنتظر، لوّعني الإنتظار يا دُنيا، شمُسٌ تغيب،أُخرى تُشرق،وثمّةُ روحٍ في المكان،وحُطام!

هل كان هذا ستارُ النهاية؟، إن كان كذلك،فـ لم أرى الضوء قبل أن يُسدل، ولم تتلاقى أيدينا كما المرة الأولى مُشعرةً إيّانا أنّنا في لقائنا الأخير، تعزّ عليّ كُل أشكال الفِراق والوداع،قلنا هذا في كلماتنا المُتعانقة مرّة،وأخبرتكِ أنَّ  الوجعُ يقضمُ كُل الأواصل،يُبهت البهجات،ويُنخر العظام،دعينا من ذلك يا دُنيا، واعتقيني للمرة الأخيرة، أعدكِ أن أكون رحيمًا،ونرى الألوان مُجدداً، نبني جناحاتنا مرةً عاشرة،ولا نَبرحُ حتى نبلغ،تماماً كما كُنّا ورُبما بشكلٍ أفضل،صدقيني لآخر مرّة وآمني بي...كيف صِرتُ هكذا، ظمآنةٌ للأمان والحياة، ألم نكن في إنتظار الرّبيع وشهرنا المُفضل؟ ما الذي حدث بعد ذلك، إن علمتِ أخبريني،فلم أعد أذكر شيئًا بعد، نسيتُ كُل الطُرقات ونسيتُك حتى أنتِ، أسمع صوتكِ من أواخِر هذهِ المدينة، التي أضاعتني، تواريتِ وهمستِ في أذني "لا تبحثي أكثر،أنتِ لستِ هنا" .. 


تقييم النص

يجب ان تقوم بتسجيل الدخول للتقييم
شهد محمد عوض

مشاركة المنشور

نصوص مقترحة

هُدنة

هُدنة   حكاية من واقع الخيال نعم ا

سراب الهوى

كيف أخبرك انني لم أنم منذ ليلة آمس حتى

النور يزهر بحمرته وأتأمل بزوغ الشمس من مطلعها

تتضرج السماء بحمرة برتقالية ، أصحو على

التعليقات

اضافة تعليق

يجب ان تقوم بتسجيل الدخول للتعليق