
لم يعد لنا مكانا يأوي جراحنا .. لا أرى لحكايتنا مرسى ! ..
كالموج تتخبط في ليلة و ضحاها بلا هدف واضح ، بلا أجوبة ..
تارة تتوهج في سماء الهوى ، و تارة تخمد نيران شغفها .. يضيع المرء بين عثراتها و ينطفئ نحو درب مسدود ..
أين يفر المرء ؟ و كيف يفر خوفا من نفسه على نفسه ؟.. تعجز الحروف حين تنطق بألمها و يغيب بريق عينيها المتلألأ فيغدو كاحلا كالليل الداكن ...
يشتاق الفؤاد لما يهوى ، يحاول دوما الفرار مما يميل إليه و ليس يدري كيف تنتهي به السبل الى نفس الطريق ، و كأنه الادمان ... أو ربما الخوف من الخسارة ..
تضييق بنا الدنيا الى حال لم تكن فالحسبان ، و تضيق بنا الطرق حتى يخيم ظلام الكون سواده علي أعتاقنا ، و نجهل حينها الى أين نبحر محملين خيباتنا المطوية على فراش الموت ..
دمعة تفر ضاحكة على الوجنتين ، سحابة ممطرة تجثو على جفوننا ، و خيوط الشيب تغرز غرزها على خصال شعرنا ف تضيف الى اللون وهجا يروي ما عصفت به الايام ..
نحاول كثيرا أن نخبئ ما يدفن داخل أعماقنا ، و لكن يبدو أن حال الروح لا طاقة لها ، فالكتمان يفترس فريسته بشراسة ..
و يصعب على الفؤاد أن يمثل مسرحية الجوى ، و هو المتيم بما ليس له ! ..
يصعب عليه أن يتقبل فكرة الوداع ، و هو الذي لم و لن يلتقي بما يرغب به من أمواج الهوى ..
نحاول أن نكذب على أرواحنا و أن نوهم أنفسنا بالنسيان ، و نحن الفقراء لمن نحب ..
تقييم النص
يجب ان تقوم بتسجيل الدخول للتقييممشاركة المنشور

كفراشة يائسة تحاول الطيران ، أحاول الطيران دون آن تنهش مراره الأيام آجنحتي ..
نصوص مقترحة
أغزل من اللحظة غنوة وأعتلي عرش الصباح بمفردي
صباحي ينعم بساكنيه،يشرق بحمرته،يتنسم
للصباح ألحان،أتغنى بموسيقاها حين أصلي فجري
حمرتي سعادتي،أصحو وأردد مع آخر تكبيرة�
في سواد السماء أتأمل وأرجو خالقي أن يمنحني أياما بلا شقاق وشجار هادئة وساكنة مثل سكون الليل
أكتب اليوم نصي وقلبي يبخر بالكره،تزدا�
التعليقات
اضافة تعليق
يجب ان تقوم بتسجيل الدخول للتعليق