مشاعرٌ متلاطمة بين أمواج الإنتظار

أنا هنا،أسيرة أفكاري المتعاقبة،ذات المصير المجهول،أحافظ على عهد قطعته لنفسي وقت شروق شمس اليوم الذي افتتحت فيه منزلة العشرات في عمري،وألملم بقايا الشغف في روحي لأعيد رسم الطريق من جديد،أصيب مرة وأخفق مرات..
تتسارع الكلمات في ذهني وتصطف لتخلق تعبيرا وافيا،تمر بقلبي لتخطها أصابع يدي ثم تذهب حيث اللاشئ،وربما تتوارى الحروف أيضا!
وكيف لها أن تبدو بصورة وقحة أو عن ماذا تعبر؟
هل بوسعها أن تقول تناثرت الأحلام سدى و اختفى العهد!
كيف لها أن تعاند قول الإله وكلمات الرحمن التي سطرت في كتابه {ثم يجزاه الجزاء الأوفى} جاءت هذه الآية بعد آية من قوله {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} الرسالة الربانية التي آمنت بها طويلا وكانت حروفها تطبطب على قلبي كلما مل المحاولة،وفجأة يحاصرني صوت عروة،يملؤ مدى مسمعي " ما الذي فعلناه لنحصد هذا الخراب كله؟ "
أذكر هذا المشهد جيدا، وأتصور حجم الأسف الذي كان ينهك جسده وينهش تفكيره.
وأعود أرجو مرة ثانية و ثالثة وعاشرة ألا ينتهي بي المطاف هنا،ألا تكون رغبة الوصول غرست في هذا القلب عبثا،أرجو أن أكون أنا وأن أصل.

بقلم - شهد محمد عوض