400

إضافة تسمية

نشر

تم نشر خاطرتك بنجاح.

همهمات ليلية

تم النشر 2023-04-09 بواسطة جنان حسن عبدالقادر

ها هي الساعة الان تدق ابوابها لأعزوفة الليل ؛ احاول جاهدة ان لا ابكي ! فكلما مر طيفك في هيام الهوى اموت ولهاً وعشقا ! ها هي عقارب فؤادي تدق أوتارها لأمسية جديدة .. و كأنها تنشد لحنا مميتاً لذكرى بائسة .. 

أيطول ليلي ؟ و الى متى ؟.ها هي ذئاب البراري تعوي على قمرٍ خائف ! .. و هل يطول صمته عجزا عن طلب الهوى ! ام يطول سكون روحه لقلة حيلته !؟.. مازلت أحاول جاهدة ان لا ابكي ! ان لا ادع لللدموغ مجرى على وجنتاي فيأكل الحزن من ملامحي بهجة ..  تمر ذكراك في مخيلتي فأهيم بسرابات الجوى دون جدوى و بلا منقذ .. فأين انت وسط هذه الفوضى ؟ و اين هي حبالك! قد تركتني أتلوى وجعاَ و انت بين ضوضاء جعبتي تصب ثلجاً فوق الثلوج المتراكمة .. أتراها تذوب في الربيع ام انك سلبت بهجة الربيع ايضا ! فلا مكان للزهور ولا الارجوان … 

اعتدت ان ارى مبسمك في كل يوم و ها هو يقتلني من كان سقيا لي .. لست افهم ما الذي اريده بالضبط و لست ادري ما السبل اليك ! مللت تفسير ما عجز لسانك عن بوحه فأبحرت بي وسط معاركك بلا سيف ! و ها انا اراني انزف في كل حين ، و كأنك اتفقت مع العالم على حصاري ايضا ، فلم اسلم منك و لا من اقراني و لا حتى من نفسي … 

اعاود الصمود على ان لا ابكي و ان لا اذرف تلك الدموع الواهنة ، تلك التي لا تقوى على بوح مافي جعبتها فنخور قواها ارضاً لتنهمر أمطار مقلتاي في كل ليلة … و كأن الليل يداعب جفناي ثم يغرس في جوفهما أحد سهامه .. لم أسلم من الليل ايضا .. متاهة بلا ابواب ! ستجبر احيانا على ترك ماهو قريب لقلبك .. فالحريه تحتاج لتضحية  و لطالما كانت الحرية ثمنها أصعب من العبودية ..اقتربت الساعة على منتصف الليل ! لم اعد قادرة على كبح عباراتي اكثر من ذلك .. أطلقت العنان لكل ماهو امامي ، لكل ما يسكنني.. أناجي الكون بأسره على أن يهبني في غياهب اللليل ما  يسر خاطري ! و من يدري فقد تأتي البشائر على غفلة بينما نحن معلقون في أوهام العجز و الخوف ! حينها لن ينفعنا الندم ابدا ؛ فالفرص لا تتكرر و لا السماء البلورية تهبنا من نجومها مذنباً … 

تقييم النص

يجب ان تقوم بتسجيل الدخول للتقييم
خاطرة

مشاركة المنشور

جنان حسن عبدالقادر

كفراشة يائسة تحاول الطيران ، أحاول الطيران دون آن تنهش مراره الأيام آجنحتي ..

نصوص مقترحة

هُدنة

هُدنة   حكاية من واقع الخيال نعم ا

سراب الهوى

كيف أخبرك انني لم أنم منذ ليلة آمس حتى

النور يزهر بحمرته وأتأمل بزوغ الشمس من مطلعها

تتضرج السماء بحمرة برتقالية ، أصحو على

التعليقات

اضافة تعليق

يجب ان تقوم بتسجيل الدخول للتعليق