هُدنة
حكاية من واقع الخيال نعم ابدأها بتناقض في نفسي تجمع ما جرى وما أريد أن يجري ، حكاية ستصدر من دهاليز نفسي ، اسمي فيريا أعيش في قرية سالتير ، هذه المرة لن أتكلم عن نفسي لأنها من سيروي ما جرى في الخامس عشر من تموز ، استيقظت بعد أن رصدت الشمس ضوئها على وجنتي كعادتها ارادت أن تداعبني ، لكنه بدا لي وكأنها تسيطر على راحتي تتحكم في وقتي ، ضجرت منها ونهضت من فراشي لأنهي حلماً جميلاً زارني ، ليت تلك الأشعة لم تصطدم بوجنتي ربما أكون قد أكملت حُلمي .
وقفت أمام مراتي رأيت وجهاً شاحباً مصفراً من شدة التعب، وكتفٌ مائلٌ من حجم الثقل ، لم أتعجب من حالتي لأنها ترافقني منذ زمن ، بحثت عن الكونسيلر خاصتي لأخفي عيوبي ، انتظرت قليلا ليمتصه وجهي ، وبريشة الرسم خاصتي صنعت ابتسامةً كدت أن أصدق أنها من داخلي ، لم انظر إلى ساعتي لأنها منذ أشهر تقف بنفس المكان الذي توقفت به روحي ، ربما هذه المرة لا أرغب بأن تعود لي ، وأعلن عن التخلي.
فتحت خزانتي فشعرت أن بابها يريد فراقها فامسكت به جيدا وتناولت قميصي الاسود ،
نعم انه نفس القميص الذي ارتديه منذ زمن، قد اهترأ من كثرة الاستعمال لكن لا بأس طالما به ذكرى علقت عندها ، خرجت من المنزل وأنا أطلق تحية الوداع كعادتي رغم أنني لا ألقى إجابة ، أغلق الباب وأنزل على السلم بوجود مصعد ، جلست انتظر موعد رحلتي التي لن تأتي .
انتظر وانتظر لكن بلا أمل ،
كنت قد فقدت آخر حبل لنجاة ، ثم ماذا، وإلى أين سأصل ؟
أشعر بانعدام الرغبة ، فقدان الشغف ، والخوف الذي لا يريح قلبي ، رباه أجرني في مصيبتي وحدك يعلم ما بداخلي ، أشعر بروحٍ انتزعت من داخلي، لم تبدأ قصتي لتنتهي ، لدي رغبة عارمة بالهرب دون التفات ، رغبة بعدم تواجدي .
أيعقل أن التخلي يكون بسهولة ، ولا ضعف بعد الاستسلام !
ألن يعمل العقل عندما يرهق القلب ؟
يتبع........
تقييم النص
يجب ان تقوم بتسجيل الدخول للتقييممشاركة المنشور
كاتبة لما تهوى وتشعر...
نصوص مقترحة
هُدنة
هُدنة حكاية من واقع الخيال نعم ا
سراب الهوى
كيف أخبرك انني لم أنم منذ ليلة آمس حتى
النور يزهر بحمرته وأتأمل بزوغ الشمس من مطلعها
تتضرج السماء بحمرة برتقالية ، أصحو على
التعليقات
اضافة تعليق
يجب ان تقوم بتسجيل الدخول للتعليق